يُمارِس الإِنسان الكَثير مِنَ الأَعمَالِ وَالأَنشِطَةِ، فَمُتطلَّبات الحَياة اليَومِيَّة كَثيرة، وَتتطلَّب مِنه القِيَام بِالكَثيرِ مِنَ الأَشياءِ، وَحتَّى يَكون الإِنسان قَادِرَاً عَلى القِيامِ بِكُلِّ هذه الأَعمال وَالأَنشِطَة لابُدَّ مِن إِمداد جِسمِه بِالطَّاقَةِ اللازِمَة لذلك، وَتُسمَّى هَذه الطّاقة السُّعرات الحرارية.
السُّعرَة الحَرارِيَّة (بالإنجليزية: Calorie) هي عِبَارة عَن الطَّاقَة الحَرارِيَّة التي يَحتَاجها جِسم الإِنسانِ لِلقيامِ بِأَعمالِه اليَومِيَّةِ، يَحصُلُ الجِسم عَلى هذه الطَّاقة مِن خِلالِ الطَّعام الذي يَتناولُه الإِنسان، وَيُعتَبَر المِقياس الذي يُعَبِّر عَن احتياجات الجِسم لِلطَّاقَةِ. وَتُفيدُ المَعرِفَةُ بِعَدَدِ السُّعرَات الحَرارِيَّة إِلى تَحقِيقِ التَّوازُنِ بَينَ الطَّاقَة المُضَافَة لِلجسمِ والطَّاقَة المُستَهلَكة.[١]
تَتواجَدُ السُّعرات الحَرارِيَّة فِي الدُّهونِ وَالكَربوهيدرات وَالبروتينات، وَتختَلِف قَيمَتها فِي كُلِّ عُنصُرٍ حَسب الجَدول الآتِي:[٢]
مصدر الطّاقة قيمة الطّاقة البروتينات غرام واحد = أربع وحدات حراريّة الكربوهيدرات غرام واحد = أربع وحدات حراريّة الدّهون غرام واحد = تسع وحدات حراريّة العوامل التي توثر في حساب السعرات الحراريّةبالرّغم مِن أَهميَّة السُّعرات الحَراريَّة للإِنسان، إِلا أنَّ زِيادتها في الجسمِ قَد تُسبّب له بَعض المَشاكل الصِّحيَّة كَالسُمنة؛ لأَنَّ هَذه الزِّيادَة تَعمل عَلى تَراكم الدُّهون فِي الجسمِ، لِذا فأنَّ احتياجات الجِسم مِن السُّعراتِ الحَراريَّة تَختلف مِن إنسانٍ لآخَر تبعاً لِلمَجهودِ البَدنيّ الذي يَقوم بِه؛ فَالإنسان الذي لا يُمارس أَي نَشاط بَدنيّ يَحتاج إِلى كَميَّة مِن السُّعرات تَتراوح بَين 2200-3000 سعر حراريّ، بَينما الأَشخاص الذين يُمارسون مَجهوداً بَدنيَّاً يَكون احتياجهم مِن السُّعرات يتراوح بين 2350-3200 سعر حراريّ، فِي حين تَزداد كَميَّة السُّعرات التي يَحتاجها الجسم بالنّسبة للأشخاصِ الذين يُمارسون الرّياضة بحيث تَصل إلى 400-4000 سعر حراريّ.[٨]
يَجب مَعرفة كَميَّة الطَّاقة التي يحتاجها الجسم يَوميَّاً، وَذلك عَن طَريق حِساب كميَّة السُّعرات الحراريَّة، وَلكن فِي البداية يَجب تحديد نوعيَّة النّشاط، فَكما ذُكِرَ سَابقاً أنَّ حَاجَة الجسم لِلطَّاقة تَعتَمِد عَلى طَبيعَة المَجهود البَدنيّ، ولحساب كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يتم اتباع المُعادلات الآتية:
مُعادلة هاريس بنديكتتُعتبر مُعادلة هاريس بنديكت (بالإنجليزية: Harris-Benedict) الطَّريقة الأَكثر شُهرَة لِتَحديد الاحتياجات اليوميَّة مِن السُّعرات الحراريَّة، وَتأخذ بِعين الإاعتبار الجنس، والعمر، والوزن، والنّشاط البدنيّ.[٩]
ولحساب كميّة الكالوري التي يحتاجها الجسم من خلال هذه المعادلة:[٩]
قامت مُنظّمة الصّحة العالميّة بِاستحداث مُعادَلة لِحساب السّعرات الحراريّة في الثّمانينات من القرن العشرين، حيث أُخِذت بعين الاعتبار الجنس، العمر، والوزن، دون الاهتمام بطول الشّخص. ويتمّ حسب المُعادلات الآتية:[٩]
للإناث:
3-9 سنوات: 22.5 ×الوزن (بوحدة الكيلوغرام)+499 10-17 سنة: 12.2 ×الوزن (بوحدة الكيلوغرام)+746 18-29 سنة: 14.7 ×الوزن (بوحدة الكيلوغرام)+496 30-60 سنة: 8.7 ×الوزن (بوحدة الكيلوغرام)+829 60- فما فوق: 10.5 ×الوزن (بوحدة الكيلوغرام)+596للذّكور:
3-9 سنوات: 22.7 ×الوزن (بوحدة الكيلوغرام)+ 495 10-17 سنة: 17.5 ×الوزن (بوحدة الكيلوغرام)+ 651 18-29 سنة: 15.3 ×الوزن (بوحدة الكيلوغرام)+ 679 30-60 سنة: 11.6 ×الوزن (بوحدة الكيلوغرام)+ 879 60- فما فوق: 13.5 ×الوزن (بوحدة الكيلوغرام)+487 وَمن ثم يُضرَب ناتج المُعادلات بِعامِل الجهد البدنيّ المبذول. مُعادلة ميفلين سانتناتج مُعادلة ميفلين سانت (بالإنجليزية: Mifflin-St. Jeor) يُعطي الحدّ الأَدنى مِن الطَّاقة التي يَحتاجها الجسم لأَداء الوَظائِف الأَساسيَّة، وَتُحسب عَلى النَّحو الآتي:[٩]
تُشير الدّراسات أنَّ مُعادَلة ميفلين سانت هي الأدقّ في حساب السّعرات الحراريّة اليوميّة، لِذا فهذه المُعادلة هي المُعتَمدة لَدى أَخصائييّ التّغذية حَول العالَم.[٩]
المراجعالمقالات المتعلقة بكيفية حساب الكالوري التي يحتاجها الجسم